ستوكهولم – شارك سعادة الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى ستوكهولم للسلام والتنمية، تحت عنوان “المشهد الجيوسياسي المتغير ومستقبل الوساطة: من منظور دول الشمال الأوروبي ودول الخليج”.
ناقشت الجلسة، التي نظمت برعاية أكاديمية فولك بارنادوت السويدية، التحولات العميقة في مشهد السلام والأمن الدولي في ظل النظام العالمي متعدد الأقطاب، مع بروز فاعلين جدد في مجال الوساطة مثل الهند، الصين، دول الخليج وتركيا، إلى جانب القوى التقليدية والمنظمات الدولية. كما تناولت الاتجاه المتزايد نحو ترتيبات وقف إطلاق النار الجزئية بدلاً من اتفاقيات السلام الشاملة، والحاجة إلى إعادة تقييم دور الوساطة وأدواتها.
وسلطت الجلسة الضوء على فرص التعاون بين دول الشمال الأوروبي ودول الخليج في تبادل الخبرات وتعزيز القدرة على التكيف مع المتغيرات الجيوسياسية، بما يسهم في تعزيز فعالية جهود السلام.
وخلال مداخلته، أكد سعادة الدكتور الأنصاري على الدور المحوري الذي تضطلع به دولة قطر كوسيط موثوق في حل النزاعات والأزمات، مستعرضاً النجاحات التي حققتها الدبلوماسية القطرية في تسوية عدد من الملفات المعقدة، وإسهامها البارز في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وأوضح أن نجاح الوساطة القطرية يستند إلى عدة عوامل رئيسية من أبرزها: المشاركة الاستراتيجية، الحياد التكتيكي، الاستثمار طويل الأجل، الالتزام والشراكة.
وعلى هامش المنتدى، أجرى سعادة الدكتور الأنصاري عدداً من اللقاءات مع كبار المسؤولين السويديين، حيث جرى بحث سبل تطوير التعاون بين دولة قطر ومملكة السويد وتعزيز الشراكة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة